ان الفاتحة الكتاب فضلاً عظيما ،وهى شفاء وقضاء للحوائج ،وقد جاءت بذلك الأخبار الصحيحة عن الرسول الله صلى الله علية وسلم.فعن أبي سعيد الخدري. رضي الله عنه ((أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانو في سفر ،فمروا بحى من أحياء العرب،فاستضافوهم ، فلم يضيفوهم ، فقالوا لهم : هل فيكم راق ؟ فإن سيد الحى لديغ أو مصاب ،فقال رجل منهم :نعم .فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب .فبرأ الرجل ،فأعطى قطيعاً من غنم ، فأبى أن يقبلها ،وقال :حتى أذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم،فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له ،فقال :يارسول الله ، والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب،فتبسم،وقال :وما أدراك أنها رقية ؟ثم قال :خذوا منهم ،واضربوا الى بسهم معكم)).وكيف لا ،ولهذه السورة فضل عظيم أخبر عنه الأمين جبريل حين كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعداً و ((سمع نقيضاً من فوقه،فرفع رأسه فقال:هذا باب من السماء فتح اليوم ، لم يفتح قط إلا اليوم ،فنزل منه ملك ، فقال:هذا ملك نزل إلى الأرض ، لم ينزل قط إلا اليوم،
فسلم وقال
(أبشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبى قبلك ، فاتحه الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة.لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته)). وعن خارج بن الصلت عن عمه أنه مرض رجل فرقاه بفاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية..فكأنما نشط من عقال)) يعني شفاه الله وبرأه من المرض.
وعن عبدالملك بن عمير عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم ((في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء))
وكيف لا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
(أعطيت فاتحة الكتاب ،من تحت العرش)).علما بأن استخدام الفاتحه أو غيرها
من الرقى المشروعة لا يعنى الإستغناء عن التدواى ، وقد تداوى رسول الله صلى عليه وسلم،وتداوى أصحابه رضوان الله عليهم ،لكن لهذه السورة العظيمة كرمات، وكذلك للرقية الشرعية المأثورة، تساعد في الشفاء . وقد تكون شفاء فعلاً لبعض الأمراض.وهذا كله بقدر الله تعالى ،وتوفيقة.